أغنية "الصداقة" لأطفال إسرائيل تؤكد تطرفهم

أغنية الصداقة
أغنية الصداقة

 

 

"مساء خريف على سواحل غزة.. المقاتلات تقصف، دمار، دمار.. قوات الدفاع الإسرائيلية تعبر الحدود.. اقضوا على حاملي الصليب المعكوف.. لن يبقى هناك أي شيء في عام آخر.. سنعود إلى منازلنا آمنين.. سنقضي عليهم خلال عام كامل.. ثم سنحرث حقولنا.. وسنذكرهم جميعًا..." بتلك الكلمات إحتفل أطفال إسرائيل بعيد الطفولة في تحريض مباشر على الإبادة الجماعية والعنصرية لشعب غزة، وتم بثها على القناة الرسمية الإسرائيلية مع مقاطع حية من حربهم على الفلسطينيين أصحاب الأرض والنضال الطويل.

الطفولة بريئة مما يشوبها مؤخرا وسيظل العالم يحتفل في شهر نوفمبر من كل عام بهذا العيد، خاصة وأن القناة الإسرائيلية استجابت للانتقادات الواسعة التي طالتها بعد عرض الفيديو وأوقفت بثه، في ذات الوقت استقبلت إحدى مستشفيات سرطان الأطفال المصرية فرقة التنورة التراثية التابعة لقصور الثقافة، بمناسبة أعياد الطفولة خلال الشهر الجاري، وبصمود هؤلاء الأطفال في مواجهة السرطان، وأوفد الفرقة للاحتفال بأعياد الطفولة في المستشفى، الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية، وعمرو البسيوني رئيس الهيئة.

وقدمت فرقة التنورة التراثية فقرات استعراضية "تحميلة واستعراضي" عبارة عن المزمار والطبل البلدي، وعرض فقرات فنية للتنورة فردي وزوجي، كترسيخ لفكرة انتشار التراث الشعبي وبقاؤه رغم تعاقب الأجيال، ومن جهة أخرى تعريف الأطفال بالوعي الثقافي والفني الأصيل للشعب المصري، والحفاظ على الهوية المصرية الفنية من الاندثار، بعد انتشار التكنولوجيا في عالم الفن والمهرجانات الشعبية الحديثة.

هذا العرض ليس الأول من نوعه، ولكنه امتداد للكثير من الزيارات والعروض الفنية والاستعراضية والسينمائية، للإدارة العامة للثقافة السينمائية بهيئة قصور الثقافة، وذلك داخل مستشفى سرطان الأطفال بموجب بروتوكول تعاون سابق مبرم بينهما، والتي يقدمون من خلالها الترفيه، وتوصيل الرسائل التوعوية والتعليمية للأطفال، والتي تغرس بداخلهم قيم المجتمع المصري وعاداته وتقاليده الراسخة، وكذلك معاني حب الآخر، والانتماء والولاء للدولة المصرية، وكذلك قصص الآمل لدعم صمودهم وتعايشهم مع مرض السرطان، وتحديه وتغلبهم عليه حتى الشفاء.

وقد أثارت أغنية "الصداقة" لأطفال إسرائيل، غضبًا شديدًا بين شعوب العالم، حيث دعا الأطفال جيش الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية لكل الفلسطينيين المدنيين في غزة، بما فيهم الأطفال، الأمر الذي سبب ذهول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بينما العالم يدعو إلى حماية الأطفال من الانتهاكات وجرائم الحرب، من بين التعليقات التي صاحبت بث الأغنية "أطفال إسرائيليون يغنون أغنية تدعو إلى إبادة جماعية لكل المدنيين في غزة على قناه حكومية إسرائيلية"، "سندمر الجميع في غزة بعد عام واحد، لن يبقى هناك شيء وسنعود إلى منازلنا بأمان"  "سندمر الجميع خلال عام ثم نعود لحرث حقولنا"، الأغنية مصحوبة بصور الإبادة الجماعية في غزة، لاحقا حذفت القناه الأغنية بعد تعرضها لانتقادات"، وتعليق أخر "هولوكوست حديث وعلني وهذه المرة بدعم غربي بدلًا عن المناهضة الغربية".

 

وكانت وكالة "معًا" الفلسطينية كشفت أن أطفالا إسرائيليين رددوا أغنية تطالب كلماتها بتدمير قطاع غزة والقضاء على سكانه تزامنا مع اليوم العالمي للطفل، ظهر فيها أطفال إسرائيليين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 عامًا

ترشيحاتنا